السلام على من اتبع الهدي!
لقد قرأت طرÙا من كلامك ÙÙŠ الØلول، وإليك رأيي والله أعلم:
كان الله، أولا بلا ابتداء، آخرًا بلا انتهاء.
كان الله بصÙاته العلية، مطلق الوجود، وأصل كل موجود.
ØÙظ الله علمه المطلق ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ، Ùانتقل كل موجود من ذات الله إلى خزائن علم الله، وإذا قدر الله الوجود لمخلوق، من جماد أو نبات أو Øشرات أو Øيوان أو جن أو إنسان أو ملك أو خلق مما لا يعلمه إلا الله- انÙصل وانتقل بقدرة الله الخالق، من خزائن علم الله، إلى عالم الموجودات، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù„Ù„Ù…Ø®Ù„ÙˆÙ‚ وجوده الخاص به، لكنه لم ينÙصل عن قدرة الله المهيمن على كل شيء.
إنك لما سئلت قبل موتك: من اْنت؟ قلت: أنا الله، إعمالا لنظرية الØلول، التي تدعي أن الله ØÙ„ بذاته العلية ÙÙŠ الموجودات؛ لذا من وجهة نظرك أن جميع الخلائق غير Ù…Øاسبين ولا معذبين على ذنوبهم؛ Ùكي٠إذن يعذب الله Ù†Ùسه!
Ùˆ كان الأجدر بك -سامØÙƒ الله!- أن تقول: أنا قدرة الله، أنا عظمة الله، أنا خلق الله.
يقول الله: “وما خلقنا السماوات Ùˆ الأرض وما بينهما إلا بالØÙ‚ وإن الساعة لآتية” الØجر: 85.
الØÙ‚ يعني إعطاء المخلوق قدرة وقوة وكÙاءة وملكات تناسب وتكاÙئ الغاية التي من أجلها خلق؛ لذا Ùإن الØÙ‚ يسبق العدل. الØÙ‚ تكلي٠ومعونة وتهيئة. العدل Ù…Øاسبة ومكأÙاة. الØÙ‚ ابتداء. العدل انتهاء. “لا يكل٠الله Ù†Ùسا إلا وسعها”ØŒ “وما ربك بظلام للعبيد”.
الموت هو عودة المخلوق بعد تجربة الØياة الدنيا إلى علم الله، Ùإذا كان مكونًا من أجزاء انÙصلت هذه الأجزاء بعضها عن بعض، وعاد كل جزء إلى Øالته الأولى؛ Ùيعود الجسد ترابا، وتصعد Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ بارئها؛ Ùإذا أراد الله القيامة والØساب تجمعت الأجزاء، وعاد للمخلوق وجوده الدنيوي.
يذكرنا هذا بقضية أخرى شغلت الناس، هي خلق القران؛ Ùقد ادعى البعض أن القرآن مخلوق، وهذا كلام خاطئ، لأن القران علم من علم الله، ما زال ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ، ولكن الله أطلعنا عليه عن طريق الوØÙŠØŒ ولم يجعل الله لهذا العلم وجودًا Ù…Øسوسًا.
من قال بخلق القران ناس يريدون هدم الإسلام من أصله (القرآن)Ø› Ùإذا كان القرآن مخلوقًا Ùإنه ÙŠØتمل النقص والخطأ، وإن كان كذلك Ùلا يجوز له تقديس أو تعظيم!
من الملاØظ من قضيتي الØلول وخلق القرآن، أن الإسلام كان يهاجم من الداخل؛ لقد انتصر الإسلام بالمسلمين على أعدائه ÙÙŠ المعارك العسكرية،
Ùأراد أعداؤه هزيمته من داخله، بأن يشككوا المسلمين ÙÙŠ Øقيقته، Ùينهزم المسلمون، Ùينهزم الإسلام!
المصيبة تكمن ÙÙŠ أنك تمسكت برأيك Ùˆ كأنه الØÙ‚! ليتك قلت: هذا رأيي، والله أعلم، لكان أهون عليك وعلينا!
اْهلكت Ù†Ùسك، سامØÙƒ الله إن كنت مسلما، وإن كنت غير ذلك يكÙÙƒ ذلك!